#1
|
|||||||||
|
|||||||||
كيفية معاقبة الابناء بطريقه فنيه
ليس المقصود بالتربية الشدة والضرب والتحقير ، كما يظن الكثير ، وإنما هي مساعدة الناشئ للوصول إلى أقصى كمال ممكن ... هذا وإن ديننا الحنيف رفع التكليف عن الصغار، ووجه إلى العقاب كوسيلة مساعدة للمربي ليعالج حالة معينة قد لا تصلح إلا بالعقاب المناسب الرادع، وذلك بعد سن التمييز كما يبدو من الحديث النبوي الشريف: "مروا أولادكم بالصلاة ، وهم أبناء سبع سنين واضربوهم عليها وهم أبناء عشر".
ونستشف من هذا الحديث الشريف أن الضرب من أجل تعويد الطفل الصلاة لا يصح قبل سن العاشرة ، ويحسن أن يكون التأديب بغير الضرب قبل هذه السن وأما نوعية العقاب فليس من الضروري إحداث الألم فيه ، فالتوبيخ العادي الخفيف ، ولهجة الصوت القاسية مثلا يحدثان عند الطفل نفس التأثير الذي يحدثه العقاب الجسمي الشديد عند من عود على ذلك . وكلما ازداد العقاب قل تأثيره على الطفل ، بل ربما أدي إلى العصيان وعدم الاستقرار . لذلك فالعقاب يجب أن يتناسب مع العمر ، إذ ليس من العدل عقاب الطفل في السنة الأولى أو الثانية من عمره ، فتقطيب الوجه يكفي مع هذه السن ، إذ أن الطفل لا يدرك معنى العقاب بعد . وفي السنة الثالثة قد تؤخذ بعض ألعاب الطفل لقاء ما أتى من عمل غير مناسب. ولا يصح بحال أن يكون العقاب سخرية وتشهيرا أو تنابزاً بالألقاب ، قال تعالى : " يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون" (الحجرات - الآية 11 ). أين هذا التأديب الرباني ممن ينادون أبناءهم :يا أعور ، يا أعرج ، فيمتهنون كرامتهم . وبعض الآباء قد تعودوا على ضرب أبنائهم على كل صغيرة وكبيرة. ويرجع ضرب الأبناء من قبل آبائهم إلى عدد من العوامل اجتماعية ونفسية وثقافية منها : 1 . الجهل التربوي: العديد من الأهل لا يدركون الآثار السلبية لأسلوب التسلط على شخصية الطفل ومستقبله . 2 . أسلوب التسلط: قد ينعكس هذا الأسلوب على الأهل من التربية التي عاشوها في صغرهم. 3 . الاعتقاد: بأن أسلوب العنف هو فقط المجدي من أجل ضبط النظام والهدوء في البيت وهو أسهل الأساليب للوصول إلى الهدف. قد يدرك بعض الأهل الآثار السلبية لضرب الأبناء فيمتنعون عن استخدامه و يلجأون لأسلوب التهكم والسخرية ، العقوبة المعنوية والتي لا تقل تأثيرا على نفسية أبنابهم . 4 . الظروف الاجتماعية: التي يمر بها الأهل في العمل والبيت قد يفرغها أحد الوالدين في إطار الأسرة مما ينعكس سلبا على نمو ونفسية أطفالهم . آثار العقاب الجسدي على الأبناء إن الأطفال الذين يتعرضون للقهر أو للتخويف أو للضرب يحاولون الحصول على القوة من خلال الانتقام الذي يوجهونه للآخرين لأنهم يحسون بالألم وسوف يمارسون كل نشاط يؤدي إلى إيذاء الآخرين، فالانتقام عند طفل الثانية قد يحدث من خلال بعثرة أطباق الطعام وبعد بلوغه قد يكون الانتقام من خلال الجنوح ومقارعة القيم الاجتماعية. ويؤكد الأخصائي النفسي سامي محاجنة المحاضر في جامعة حيفا أن تأثيرات العقاب على الفرد قد تتراوح من تأثيرات بسيطة إلى تأثيرات مرضية. فمن الناحية الأولى البسيطة قد لا يتعلم الطفل شيئا بواسطة العقاب ونحن أصلا أردنا بالعقاب تعليمه أشياء مرغوبة ومنعه عن أمور غير مرغوب بها، وذلك لأن العقاب أصلا معروف على أنه وسيلة لقمع سلوك غير مرغوب به . من خلال هذا التعريف لا يمكن للطفل أن يتعلم أشياء جديدة أو ما هي الأشياء المرغوب بها، بالتالي فإن استعمال العقاب يؤدي إلى تقليل احتمالات السلوك بما أنه لا يتم تعليم الطفل أشياء جديدة وإنما فقط قمع سلوكيات غير مرغوب بها . من الناحية الأكثر شدة ، استعمال العقاب القاسي والمتكرر قد يؤدي إلى نمو نماذج سلوك مرضية أولها سلوك خنوع بمعنى أنه تنعدم لديه المبادرة والاستقلالية والتي قد تترجم بالحياة اليومية إلى ما نسميه الخجل لكن بشكل مبالغ فيه حيث ينعدم استعداد الطفل التعبير عن قدراته كذلك قد ينشأ لديه شعور بالشك بقدراته وذلك لأنه عوقب على سلوكيات قام بها. وذلك بالنسبة له يعني انه غير قادر على القيام بسلوكيات ترضي والديه. من الناحية الأخرى قد تٌكون داخله تراكم لغضب وخيبات أمل كثيرة والتي قد تترجم بحالات معينة إلى انفجارات عنف وغضب شديدة مستقبلا هذه السلوكيات قد تصبح أشد، مما يؤدي إلى رؤية شخصية سلبية تجاه الذات والأصعب كما تشدد الأبحاث أنه غالبا ما يتحول هذا الطفل المعاقب إلى أم أو أب معاقب . وقد صدرت مؤخرا من جامعة نيو هامشبر البريطانية دراسة علمية تؤكد أن التلاميذ الذين تعرضوا للضرب كثيرا في المنزل تدهورت قدراتهم في التفكير والقراءة والحساب. ويؤكد الدكتور في علم الاجتماع أحمد سليمان أن هناك تأثيرا آخر للعقاب البدني على الطفل يتمثل في تكوين ميول واتجاهات سلبية نحو الشخص المعاقب مثل كراهية الأب والأم أو المعلم وتظل هذه الكراهية سببا يعوق تقدمه دائما في الحياة العملية وتحول دون أن يكون عضوا مؤثرا في مجتمعه، كما أكد سليمان على ظاهرة توريث العنف من الآباء إلى الأبناء مشيرة إلى دراسة علمية تبين أن 96 ٪ من الآباء الذين يضربون أبناءهم قد تعرضوا للضرب في صغرهم .(يتبع) أن ضرب الآباء لأبنائهم وتعنيفهم المستمر لهم يربي عقد نفسية لدى الأبناء، بل ويزيد من العنف الأسري إلى أن يتفاقم، ويمثل مشكلة من الصعب مواجهتها إذ تحول العنف من الأسرة إلى المجتمع، وأصبح شكلا من أشكال السلوكيات الشاذة، وأما ضحاياه فمؤهلون نفسيا لممارسة الإرهاب النفسي على الأفراد؛ مما يهدد أمن المجتمع. ودعت الدراسة الآباء والأمهات إلى توخي الحذر في تربية أبنائهم، فكثرة الضرب يؤدي إلى نتائج يمكن الاستغناء عنها إذا استخدم كل من الأب والأم ما يسمى بالعقاب البديل، والذي يتلخص في حرمان الطفل مما يحبه، بدلا من الإيذاء البدني الذي يؤدي إلى العديد من الأمراض النفسية. يؤكد الأستاذ سامي محاجنة أن الفائدة من العقاب تنتهي فور انتهاء استعماله، بمعنى أن الفائدة منه جارية ما دام استعماله وفي اللحظة التي يتوقف بها استعمال العقاب تتوقف أيضا الفائدة منه. كذلك فائدة أخرى للعقاب هي مفعوليته السريعة، أي أننا نصل إلى النتائج بسرعة، لكن من الناحية الأخرى بواسطة العقاب ونتيجة مفعوليته السريعة هذه لا تتاح أمام الفرد (الطفل المعاقب في هذه الحالة) أن يتعلم ما هو العمل الصحيح بدل ذلك الذي عوقب من أجله. خلاصة القول: إن الفائدة من العقاب محدودة جدا، هذا إذا أخذنا بعين الاعتبار هذين الأمرين. معنى ذلك، أنه من الواجب نهج سبل أخرى تتيح لنا في الوقت نفسه أن تكون مفعولية الوسيلة دائمة قدر الإمكان، وكذلك يستطيع الفرد (الطفل المعاقب) أن يتعلم ما هو السلوك الصحيح، هذه السبل صعبة و تتطلب الصبر الطويل، وألا ننتظر النتائج الفورية مثلما ننتظر ذلك عندما نستعمل العقاب. في هذه السبل ـ أولاً ـ نحتاج إلى وضع قوانين وحدود واضحة وثابتة لا نسمح للطفل بتعديها حتى لو كلف ذلك احتجاجا كبيرا من قبل الطفل، كل ذلك بدون حاجة للعقاب. خلال ذلك قد تتاح فرص وقد يسلك الطفل سلوكيات مرغوبة بطريق الصدفة، فمن واجب الوالدين أن ينتبها لذلك، وأن يشجعا الطفل على ذلك. أخيرا: إذا أردنا أن نعلم الطفل الأمر الصحيح، فيجب أن ننتبه أننا نملك فرصة من الزمن طويلة نسبيا (الطفولة كلها)، وأننا خلال كل هذه الفترة يجب أن ننتبه أن النتائج الفورية قد تؤدي إلى أمور سلبية. فن العقاب... الوسائل التربوية البديلة عن العقاب الجسدي التربية بالعقوبة أمر طبيعي بالنسبة للبشر عامة والطفل خاصة، فلا ينبغي أن نستنكر من باب التظاهر بالعطف على الطفل، ولا من باب التظاهر بالعلم، فالتجربة العلمية ذاتها تقول: (إن الأجيال التي نشأت في ظل تحريم العقوبة ونبذ استخدامها أجيال مائعة لا تصلح لأبجديات الحياة ومهامها والتجربة أولى بالاتباع من النظريات اللامعة). والعطف الحقيقي على الطفولة هو الذي يرعى صالحها في مستقبلها لا الذي يدمر كيانها ويفسد مستقبلها. لنفرض أن طفلا رمى ورقة على الأرض. لا نقول إن هذا الطفل لم يخطئ ولم يحرم لا، بل ننظر إليه ونوجهه قائلين: المسلم يا بني نظيف، أو هكذا تفعل المسلمة النظيفة.. فيخجل الصغير. وإنْ رفع الورقة عن الأرض يشجع ويقال له: بارك الله فيك.. أنت مسلم نظيف. يحتاج المربون وسائل بديلة عن الضرب، كعقاب عند ارتكاب الأخطاء، ولتقويم سلوكهم. فما هي أساليب العقاب التي يستخدمونها بعيدا عن الضرب. أساليب العقاب التي يستخدمونها بعيدا عن الضرب: 1. النظرة الحادة والهمهمة: (في السنة الأولى أو الثانية من عمر الطفل). يعتقد أبو فراس أن نظراته الحادة كفيلة أن تردع أطفاله عن الخطأ، وفي بعض الأحيان يضطر للهمهمة والزمجرة كإشارة منه إلى زيادة غضبه. ويؤكد أبو فراس أن على الآباء والأمهات مراعاة أخطاء أبنائهم وأن يكون العقاب بحجم الخطأ، فلا يعقل أن يكون عقاب الابن الذي تكاسل عن غسل يديه بعد الطعام، مثل عقاب من سب جيرانه وشتمهم، فعلى الآباء أن يتدرجوا في ردود فعلهم وفق مستوى أخطاء أبنائهم. 2. الحرمان من الأشياء المحببة إليه: (في السنة الثالثة). يلجأ الكثير من الآباء والأمهات إلى عقوبتهم بحرمانهم من الأشياء المحببة إليهم، فيقول الأستاذ خالد حجاجرة: "إن ابنته في الصف الثالث تشعر بضيق شديد عند حرمانها من الذهاب إلى بيت جدها؛ وعليه اغتنم هذه الوسيلة كثيرا لتأديبها، وتؤكد المعلمة سامية مراد - مركز فرع الطفولة المبكرة في مدرسة خديجة بنت خويلد- أن حرمان الطفل من شيء يحبه أو لعبة يلعبها أو سلوك مشابه يردعه عن التصرف الخاطئ الذي قام به الابن بحسب تفسير الأهل، فرغبة الأهل أن يتعلم ابنهم أن هذا التصرف خاطئ أو مضر لمن حوله. لكن الحرمان يجب أن يكون لفترة محدودة فقط، لساعة أو ليوم، والعقاب يجب أن يتم بعد تكرار الخطأ عدة مرات والتوجيه له عدة مرات أيضا، فالحرمان الطويل يجلب الضرر النفسي للطفل. مثال على الحرمان: الحرمان من مصروف أو نزهة، أو أي شيء يحبه الطفل كالدراجة، أو الأتاري ، أو التليفزيون. 3.أن يترك يتحمل نتائج عمله بعد تنبيهه مسبقاً. مثل : مشكلة التأخر في الاستيقاظ من النوم، ينبه مسبقاً ثم يترك يتحمل العقوبة في المدرسة. 4. الحبس المؤقت والإهمال: (من سنتين حتى 12 سنة) يعتقد الأخصائي النفسي أيمن محمد عال أن هذا النوع من العقاب مفيد جدا رغم أن الكثيرين لا يستعملونه ويمكن تنفيذه من جيل سنتين فحينما يخطئ الطفل نفعل الآتي: 1. تطلب من الطفل أن ينتقل إلى زاوية العقاب، حيث يجلس على كرسي محدد في جانب الغرفة أو أن يقف في ركن من الغرفة. 2. يتم إهماله لفترة محدودة من الوقت، وتوضع ساعة منبهة مضبوطة على مدة انتهاء العقوبة وهي من خمس دقائق إلى عشر دقائق كافية إن شاء الله، يطلب من الطفل التنفيذ فوراً بهدوء وحزم، وإذا رفض يأخذ بيده إلى هناك مع بيان السبب لهذه العقوبة باختصار، ولا يتحدث مع الطفل أثناءها أو ينظر إليه. وتأخذ أشكال الإهمال صورا أقسى حينما يدخل الأب أو الأم فيسلمون ولا يخصون ذلك الابن بتحية خاصة أو لا يسألون عن برامجه في ذلك اليوم أو مدح غيره من أبناء جيله أمامه، على ألا يكون ذلك إلا للعقاب عند الأخطاء الكبيرة وينصح عدم الإكثار من هذا الأسلوب إلا للحاجة الملحة. 3. وإذا انتهت العقوبة: اطلب من طفلك المعاقب أن يشرح لك أسباب العقوبة حتى تتأكد من فهمه لسبب العقوبة. 4.إذا كرر الهرب من مكان العقوبة: يتحمل عندها الحجز في غرفة تغلق عليه مع مراعاة أن الحجز في غرفة لا يستخدم إلا بقدر الضرورة الملحة ولمدة محدودة، والأصل الحجز في زاوية أو على كرسي في غرفة مفتوحة. 5.مدح غيره أمامه: بشرط أن يكون للعقاب فقط، وليس في كل الأحوال، كما ينبغي عدم الإكثار من هذا الأسلوب في العقاب لما في تكراره من أثر سيئ على نفس الطفل. 6.الهجر والخصام: على ألا يزيد على ثلاثة أيام، وأن يرجع عنه مباشرة عندما يعترف الطفل بخطئه. 7. التهديد: بعد أن تستنفد كل الوسائل التربوية الأخرى تضطر تخويف أبنائك وتهديدهم بالضرب، وإذا أصر البعض على الخطأ الشديد ولم يأبهوا بتهديدك تضطر أخيرا لتنفيذ تهديداتك بالضرب غير المؤذي ولا المبرح. 8.شد الأذن: وقد فعله النبي (صلى الله عليه وسلم) كما أخرجه ابن السني، فعن عبد الله بن بسر المازنى الصحابى (رضي الله عنه) قال: «بعثتني أمي إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بقطف من عنب، فأكلت منه قبل أن أبلغه إياه، فلما جئت أخذ بأذني وقال: «يا غدر» رواه أبو نعيم في الحلية، و ضعف، ورواه ابن عدي في الكامل، وضعفه. 9.آخر العلاج الضرب: (لا يضرب الطفل قبل سن العاشرة). الضرب آخر الوسائل وليس أولها، وللضرب شروط وآداب ولا يكون إلا في الأمور الكبيرة، كترك الصلاة ولكن يجب أن يسبقه الخطوات التأديبية السابقة وفي مشاركة د. أحمد قعدان المحاضر في أكاديمية القاسمي ما يغنينا في هذا الجانب: • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر".( رواه أبو داود وحسنه النووي، والألباني). • عن أنس - رضي الله عنه- قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مروهم بالصلاة لسبع سنين، واضربوهم عليها لثلاث عشرة". (رواه الدار قطني وهذا الحديث ضعفه عدد من العلماء). • أقصى الضرب للتأديب ثلاثة وللقصاص عشرة: عن أبي هريرة - رضي الله عنه- قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" لا يجلد فوق عشر جلدات إلا في حد من حدود". (أخرجه البخاري). • كان عمر بن عبد العزيز - رحمه الله تعالى- يكتب إلى الأمصار: لا يقرن المعلم فوق ثلاث، فإنها مخافة للغلام. • عن الضحاك قال: ما ضرب المعلم غلاما فوق ثلاث فهو قصاص. وهناك شروط للضرب لابد أن تراعى. - الضرب للتأديب كالملح للطعام (أي القليل يكفى والكثير يفسد). - لا تضرب بعد وعدك بعدم الضرب لئلا يفقد الثقة فيك. - مراعاة حالة الطفل المخطئ وسبب الخطأ. - لا يضرب الطفل على أمر صعب التحقيق. - يعطى الفرصة إذا كان الخطأ للمرة الأولى. - لا يضرب أمام من يحب. - الامتناع عن الضرب فورًا إن أصر الطفل على خطئه ولم ينفع الضرب. - عدم الضرب أثناء الغضب الشديد، وعدم الانفعال أثناء الضرب. - نسيان الذنب بعد الضرب وعدم تذكير الطفل به. - لا تأمر الطفل بعدم البكاء أثناء الضرب. - لا ترغم الطفل على الاعتذار بعد الضرب وقبل أن يهدأ؛ لأن ذلك فيه إذلال ومهانة، وأشعره أنك عاقبته لمصلحته، وابتسم في وجهه، وحاول أن تنسيه الضرب. مواصفات أداة الضرب • أن تكون معتدلة الحجم. • أن تكون معتدلة الرطوبة، فلا تكون رطبة تشق الجلد لثقله، ولا شديدة اليبوسة فلا تؤلم لخفتها. طريقة الضرب • أن يكون مفرقا لا مجموعا في محل واحد. • أن يكون بين الضربتين زمن يخف به الألم الأول. • ألا يرفع الضارب ذراعه لينقل السوط لأعضده حتى يرى بياض إبطه فلا يرفعه لئلا يعظم ألمه. • وقد كان ابن عمر - رضي الله عنهما- يقول للضارب: لا ترفع إبطك إي لا تضرب بكل قوة يدك. مكان الضرب • أن لا يضرب الوجه أو الفرج- والرأس عند الحنفية. - عن علي - رضي الله عنه- انه أتي برجل سكران أو في حد فقال: اضرب وأعط كل عضو حقه واتق الوجه والمذاكير. عن أبي هريرة - رضي الله عنهـ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:" إذا ضرب أحدكم فليتق الوجه"(رواه أبو داود، وصححه السيوطي والألباني وهو عند مسلم بلفظ: إذا قاتل أحدكم فليتق الوجه). • عند بعض السلف فإن أفضل مكان للضرب اليدين والرجلين. لا ضرب مع الغضب • قال أبو بكر الصديق - رضي الله عنه- : "لا يقضين بين اثنين وهو غضبان)(رواه الجماعة). • إذا ذكر الطفل اسم الله تعالى: يجب وقف الضرب إذا ذكر الطفل الله تعالى: عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا ضرب أحدكم خادمه فذكر الله فارفعوا أيديكم" (رواه الترمذي وضعفه السيوطي والبوصيري والألباني).. وفي هذا تعظيم لله في نفس الطفل). تحذير إن الإفراط في العقوبة الجسمية له مضار جسيمة منها: o أن يألفها الولد. o أن يصبح بليدا. o أن يلجأ لتحقيق ذاته بأساليب منحرفة. o وعندما يكبر إما أن يكون فاشلا ذليلا يخاف من ظله، أو جبارا قاسيا يقهر من دونه، وكلاهما خسارة ما بعدها خسارة. الثواب والعقاب مطلوبان إن تربية الأطفال بالثواب والعقاب مطلوبة لكنها مؤطرة بشروط،ومقننة بقوانين، فالعقاب الذي يطلب تطبيقه في تربية الأبناء هو الذي لا يؤلم نفسيا ولا يهدر الكرامة. ونؤكد آن العقاب يجب أن يكون بحكمة. التأديب: ألا ترى إلى ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر".( رواه أبو داود وحسنه النووي، والألباني). . ويكون ذلك بطريق التأديب والتهذيب لا بطريق العقاب. لا شك أن الطفل كأي كائن حي يجهل أكثر مما يعلم، فإذا علم فعل الصواب وسار سيرا محمودا. لذلك تكون مرحلة تعلمه من الصغر أولى الخطوات في تقويمه، وقد ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصحح البنى الفكرية للطفل، مستعملا شتى الوسائل والأساليب التي تمتاز بالرفق واللين ومنها ما ذكره أبو هريرة - رضي الله عنه- قال :"أخذ الحسن بن علي تمرة من تمر الصدقة فجعلها في فيه، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم:" كخ كخ، ارم بها أما علمت أنا لا نأكل الصدقات" متفق عليه. ماذا يقول الأهل في هذا الموضوع تقول أم سليمان- ربة بيت ـ: "بصراحة أن جيل اليوم لا ينفع معه غير أسلوب الضرب؛ لأن ما يفعلونه يخرج الأهل عن شعورهم من شدة عنادهم، فيتجه الأهل للضرب؛ لأنه أسهل الأساليب للوصول إلى غايتهم ولضغوطات الحياة الكثيرة". أما آمال محمد ـ ربة بيت وأم لأربعة أبناء في مختلف الأجيال ـ فتقول: "لم أجد أصعب من تربية الأبناء فإنها مسؤوليةٌ كبيرة بحاجة إلى اهتمام ورعاية من الوالدين، وبالنسبة لتعاملنا فإننا نحاول أن نربي أبناءنا بلا ضرب، ونقيم علاقتنا على التفاهم والحوار، ولكن أفقد صوابي في فترة الامتحانات، و يكون البيت في حالة استنفار وتتحول حالتي النفسية إلى عصبية للغاية! مع أنني أحاول ضبط أعصابي ولا أخفي عليكم أنني لا أضربهم إلا إذا قصروا في دروسهم". وتقول رانية محمد - مربية وأم لثلاثة أبناء - : "إذا علمت الأم أبناءها المحافظة على مبادئهم وقيمهم وحبهم بالحوار، فإنها حتما لا تحتاج إلى الضرب، فأنا وزوجي لا نلجأ لضرب أولادنا كما يفعل بعض الأهالي، وأشد عقاب نتبعه هو توبيخهم بالكلام والحرمان من شيء يحبونه". وللأطفال رأي تقول هديل قاسم (ثاني ابتدائي): يتعامل والداي معي بحسب الموقف، فإذا تيقنا أنني أخطأت ينبهاني، وإذا أعدت الكرة فإنهما يضرباني. أما أمي فتثور عندما ينخفض مستواي الدراسي وتنخفض درجاتي؛ لذا أشعر أن أبي (بابا) أقرب إلي، فإنه دائما يمازحني و يشتري لي كل ما أطلبه، وفي المستقبل سوف أعاقب أبنائي كما يعاقبني والداي لأننا ـ فعلا ـ مشاغبون. أما وجدان أبو عياش (ثالث ابتدائي): أنا أحب بابا وماما كثيرا لأنهما يلبيان لي كل حاجاتي، مع أنني أغضب كثيرا عندما يحرماني من المصروف أو من شراء لعبة وعدت بها، وأغضب أكثر عندما تضربني أمي! مع إنها تنبهني دائما قبل الضرب، أما عندما تواجهني مشكلة؛ فإنني ألجأ إلى أبي، لأنه سيحل لي المشكلة بهدوء ودون ضرب أو صراخ. وأنا شخصيا لا أؤيد العقاب ب، بل على الأهل التصرف بهدوء وتفاهم وهكذا سوف أتعامل مع أبنائي في المستقبل.
|
01-29-2012, 11:44 PM | #2 | |
~ مشرف منتدى الاثاث والديكور المنزلى ~
|
واصل في كل ما هو جديد ومفيد لديــــــــــــــك
فنحن بانتظار جديدك الرائع والجميــــــل كوجودك المتواصل والجميل معنا سلمت وسلمت الايادي التي شاركت وساهمت في هذا الطرح الجميل |
|
|
04-18-2015, 03:13 PM | #3 | |
مشرفة قسم الأزياء
|
بنتظآر القآدم بشووقٍ ,’
فلآ تح ــرمنآ من جديد تميزكِ ,’ لروح ــكِ بآقآت من الجوري,’ لاعدمناكِ تحياتي |
|
|
04-20-2015, 02:08 PM | #4 | |
نائب الاداره
|
*/
طرح اكثر من رائع لطالما كانت مواضيعك مميزة سلمتِ غاليتي وسلمت يمناك ع هذا المتصفح الراقي لروحك جنائن الورد /* |
|
|
04-21-2015, 01:54 PM | #5 | |
مشرف قسم الفوتوشوب
|
مووضووع رائع واكثر
سلمت يدآك على هذآ الإبدآع لاعدمنـآ هذا التميز بـ إنتظارجديدك بكل شوق مع خالص شكري وتقديري |
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|