|
#1
|
||||||||
|
||||||||
![]() آخِرُ مَا تَبَقَّى الوَدَاع مِن دِفْء الحُقُولِ البَرِيَّة وَ مِنَ الشَّرَانِقِ الْمُتَلَوِنَة وَ عَبْر حَنِيِنِ الشَّمس التهمت جَمَال القَبَس وَ أَنْهَيْتُ تَأَمُّلِي بِقَرَارٍ مُفْلِس فآخِرُ قَرَارَاتِي الحُرِيّةُ لاَ الخِدَاع.... آخِرُ مَا تبَقَّى بَيْنَنَا الوَدَاعْ..... لِمَ تَهْتَمُّ بِي؟ سَتُجْبِرُنِي أَمْ سَتَدْفِنُنِي عَلَيَّ أَنْ أَبْقَى خَاضِعَةً لَكَ بالضَّيَاعْ..... شَكْلاً خَارِقًا كُنْتَ بالنِّسْبَةِ لِي شَكْلاً لاَ مَضْمُونًا فِي سِجِلٍّ مَضى لَمْ يَكُنْ مِلْكِي تَعْلَمُ ذَلِكَ أَرْجُوكَ لاَ تَنْفِي..... وَ الآن وَلَّيْتَهُ مَا كَان تَمِيلُ لِظِلِّي تُرَاكَ مَجْنُون أَمْ بَطَل؟ تُرَاكَ سَجَّان أَمْ صَانِعَ أَغْلاَل ؟ تَتَرَقَّبُ أَيَّ ظِلٍّ يَقْتَرِب مِن ظِلِّي.... وَ أَنَا السَّجِينَةُ بِلاَ حَواَسْ وَ أَنَا المَظْلُومَة أُحْبَسُ عَلَى قَبْضَةِ عَابِرِ سَبيل يُقَابِلُنِي بوَرْدَةٍ وَ يُرْسِلُنِي بِخُدْعَة فِي أَرْضِ الجِيَاع..... فَأَعُودُ بِثِقَلِي إِلَيْكَ بِلاَ مَوَدَّة تُجْبِرُنِي عَلى الصِّرَاع فِي غَيْرِ مَحَطَّة.... انْسَ واشْنُقْنِي بَيْنَ وُجُودك وَكَلِمَاتِكَ و اسْمَعْنِي سَتَجِدُ أَنِّي.... وَسِيلَة بِلاَ غَايَة لاَ بِدَايَة أُحِسُّ بِهَا وَ لاَ نِهَاية فَقَلْبِي تَحَطَّمَ مُنْذُ زَمَن مِنْ جَمَال الحُقُولِ وَ البَسَاتِين..... فَلِمَ تَهْتَمُّ بِي؟ وَ تَقْبِضُنِي بِيَدٍ عَمِيقَة و جَافَّة تَمْتَصُّ المَعَانِي لَدَيّ مُجْبَرَة لِأَرْضِكَ الشَّائِكَة..... فَآخِرُ مَا تَبَقَّى الوَدَاع فاغْتَنِم الفُرْصَة وَ اتْرُكْنِي فَلَنْ أُجْبَرَ أَبَدًا للضَّيَاع فالوَدَاعْ ثُمَّ الوَدَاع.
|
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|